ترجمة: سماح الشرابي
عالمنا الكبير متنوع حتى في شخصياته، في المقالين السابقين استعرضنا أنواع الشخصيات، واليوم نكمل ما تبقى منها، فلا زال هناك المزيد من الشخصيات التي لم نسبر أغوارها.
الشخصية المنظمة:
أصحاب هذه الشخصية يحترمون القوانين وينفذونها ويتقبلونها دون نقاش ودون التحري عنها أو فهمها، يبذلون كل ما في وسعهم لإسعاد الآخرين.
يميلون إلى السيطرة والتحكم بالآخرين، لديهم حساسية زائدة، ويغلب عليهم سوء الظن بنوايا الغير، يمارسون دائما الدور الملائم لشخصيتهم في المجتمع.
يحبون التعاون والمشاركة مجدين ويهتمون بالناحية العملية، يتمسكون بمبادئهم ويمتازون بالحماسة والجرأة يفضلون حياة الاستقرار ويحبون التنظيم والتواصل مع الآخرين.

باسمة يونس    
على الرغم من اتفاق الجميع على أنّ العائلة هي صاحبة الدور الأكبر والأهم في تربية وتأهيل الصغار والشباب ليصبحوا رجالاً ونساء أكفاء لمواجهة الحياة والتعامل مع قضاياهم المجتمعية، أصبح اليوم وفي خضم متغيرات العصر، لأدوار كل من المؤسسات التعليمية وكذلك وسائل الإعلام بأنواعها أهمية تصاحب دور العائلة وتوازيه، وهما لديهما القدرة على النفاذ بحرية أكثر وأساليب أوسع انتشاراً في رأس كل شخص والتواصل معه بشبكية واسعة وارتباط قوي.
ومع أنّ الواقع يشير إلى أن هاتين الوسيلتين لا تخدمان الشباب كما يجب في فترة تشكيل سنوات المراهقة، إضافة إلى عمر ما قبل الزواج، ولا تساعد على تأهيلهم لدخول هذه المرحلة، كما أنّها لا تفيدهم في التدريب أوّلاً على معنى الزواج من ناحية التأقلم مع حياة جديدة وفي الوقت نفسه عدم التفريط في الحياة التي عاشوها وكبروا عليها، لكن هذا لا يعني تملصهما من المسؤولية الحقيقية في هذا المجال.

د. نهى عدنان قاطرجي .
انتشرت في الآونة ظاهرة عمل الشبان والشابات في المطاعم والمقاهي المزروعة في شوارع وأزقة في المدن الكبرى، بل وحتى في القرى النائية والصغرى. ويأتي تزايد الإقبال على هذه المطاعم والمقاهي، بهدف السهر والسمر وتدخين النارجيلة، التي باتت وسيلة مهمة من وسائل التسلية، وعملا ً أساسيا في حياة شباب اليوم .
إن الأهداف التي تشجع الشباب على الإقبال على هذا العمل عديدة، منها: الحاجة المادية وانتشار البطالة، التي تدفع الشباب، المتعلم وغير المتعلم، إلى الإقبال على هذا النوع من العمل بغية الحصول على لقمة العيش ، أو تأمين أقساط الجامعة الخاصة . ومنها التسلية وقتل الفراغ وتأمين المصروف الشخصي. ومنها أيضاً التقليد والمحاكاة للرفاق والزملاء الذين يزاولون هذه المهنة تحدياً للأهل وإثباتا لاستقلاليتهم عنهم . .

أ. نبيل جلهوم    
لماذا الفتيات والشابات !!!
• لأنهن أصحاب العفة والطهر وبنات الحاضر وأمهات المستقبل ورعاة الفضيلة .
• لأنهن المنطلق لكل خير والطريق لكل ازدهار وهداية .
• لأنهن الأمل الذي يبعثر رياح اليأس . والشمس التي تذيب الجليد .
• لأنهن أصحاب الفضيلة وزيت المصباح الذي يضيء الظلمات ويحقق الطموحات .
• لأن صلاحهن وهدايتهن تعني صلاح الدنيا من بعدهن .
• لأنه إذا تم تعهدهن بتربية صحيحة معتدلة فإن المجتمع لن يكون إلا كريما طاهراً عفيفا .
• لأنهن غداً الحاضنات للطفل والمرضعات والأمهات والمربيات ومصابيح البيوت .
• لأنهن النجوم التي بها يهتدي الناس نحو الفضيلة وصنع الكرامة والاستقرار والعفة .

ظاهرة العنوسة لدى الشباب والبنات تمثل مشكلة كبيرة تعاني منها الكثير من المجتمعات . ولاسيما أنهم ركيزة المجتمع وعماد مستقبله . واستقرارهم مطلب لدولهم . يتمثل ذلك في قدرتهم على العطاء . وقيادة نهضــة ومسيرة بلادهم . وظاهرة العنوسة نتيجة تراكمات وافرازات سنوات ماضية لعدة اسباب منها :
- النهضة التعليمية واصرار الشباب والبنات على اكمال تعليمهم . واستبعاد فكرة الزواج اثناء الدراسة .
- البحث عن عمل بعد التخرج . وتأمين مستقبلهم والسنوات تمضي سريعا .
- انتظار فارس الاحلام كامل المواصفات من قبل الفتاة ورفض المتقدمين لها .
- التشدد في اختيار زوج البنت من قبل الاهل .- غلاء المهور وتكاليف الزواج . وعدم قدرة الشاب عليها .

JoomShaper