كاميليا حسين
في عالم تتسارع فيه التغيرات وتتزايد فيه التحديات، لم تعد الشهادات الأكاديمية وحدها كفيلة بضمان مستقبل مهني ناجح لأبنائنا. بات من الضروري تزويدهم بمهارات تتجاوز حدود التعليم المدرسي التقليدي، ليتمكنوا من خلق الفرص بأنفسهم، بعقلية مبادرة لا تكتفي بانتظار الفرص، ولا تستسلم لقوالب سوق العمل الجامدة.
ليس المطلوب أن نحول الطفل إلى رجل أعمال صغير، أو أن نسلبه براءة الطفولة، بل أن نمنحه أدوات الحياة: روح المبادرة، والقدرة على مواجهة التحديات، وتعلم الدروس من الفشل، واكتساب المرونة. فهذه المهارات لم تعد ترفاً، بل ضرورة لمواجهة تعقيدات الحياة الحديثة، مهنيا وشخصيا.

 

    سيدتي - ميسون عبد الرحيم

يحتار الوالدان في طريقة التصرف مع الابن الذي لا يقول كلمة شكر، ولا يشعر بالامتنان نحو والديه أو نحو الآخرين، الذين قاموا بتقديم الهدايا له في ذكرى يوم ميلاده؛ حيث أعدت له الأم حفلاً جميلاً، ولا تعرف الأم تحديداً ما الذي يُرضي طفلها، ويُشعره بالسعادة؛ حيث يبدو عليه عدم الرضا على الدوام.

ويشعر الآباء بالحزن والقلق من تصرفات الأبناء التي تدل على جحودهم نحو ما يبذلونه لإسعادهم، ولذلك فمن الضروري أن يتعرفوا إلى استراتيجيات هامة؛ لتعليم الأبناء الامتنان.

    سيدتي - ميسون عبد الرحيم

يتبع بعض الآباء والأمهات أسلوب خصام ومقاطعة الابن المراهق على أساس أنه عقاب له على القيام ببعض الأخطاء حيث يصبح عقاب الصمت هو الأسلوب الذي يلجأ إليه المربون حين يعجزن عن التعامل مع سلوكيات أولادهم وبناتهم في هذه المرحلة الحساسة من حياتهم. عقاب ظاهره الصمت وباطنه القطيعة، خاصميه اليوم وستخسرينه غدًا.

تغريد السعايدة

تستنكر والدة الطفلة يارا التعليقات القاسية والتنمّر الذي تتعرض له مولودتها الجديدة، التي لم تتجاوز الأربعين يوما، من قبل جدتها (والدة الزوج)، والتي لا تتردد في وصفها بعبارات جارحة مثل "بشعة"، "سودا"، و"بنت فلان أحلى منها"، أو "مين بدو يطلع عليها؟". كلمات تركت أثرا عميقا في نفس الأم، وحفرت في قلبها ألما على طفلتها التي بدأت حياتها بتجربة قاسية من أقرب الناس عليها.

 

    سيدتي - ميسون عبد الرحيم

من الضروري أن تعرف كل أم أن طفلتها الصغيرة هي أم المستقبل وهي راعية ومربية الأجيال، ولذلك فتربية الابنة منذ صغرها وتدريبها وتعويدها على عدة أمور تخص حياتها يعني أن تبني أمًا للمستقبل، بحيث تكون واثقة بنفسها وتعرف كيفية تدبير أمور حياتها وقادرة على مواجهة المواقف الصعبة التي تواجهها.

تقع على الأم مسئولية تدريب الابنة الصغيرة، وقبل أن تصل إلى مرحلة المراهقة، حيث العناد لدى المراهقين هو الصفة الغالبة، بحيث يكون من الصعب تعويدهم وتدريبهم، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بالمرشدة التربوية أنسام عيسى، حيث أشارت إلى مهارات هامة يجب أن تعلميها لطفلتك لكي تكون ذات شخصية قوية في المستقبل ومنها منحها فرصة الاختيار والتشجيع والحب وغيرها في الآتي:

JoomShaper