حين ينتصف شهر سبتمبر/أيلول، تعاود الكوابيس الظهور مرة أخرى في حياة أميرة وطفلها أحمد البالغ من عمره 10 سنوات، بعد عامين على الحادثة التي غيرت مجرى حياته الدراسية. صدمة لا ينساها الطفل أحمد حين تشاجر مع أصدقائه في المدرسة الذين منحوه لقبا لم يحبه، في البداية كان يبكي لأمه دون ردة فعل منه، وحين حاول في مرة الاستجابة لطلب أمه بالدفاع عن نفسه، منحه أصدقاؤه جرحا قطعيا بالرأس و"تروما" لا تنقطع وحالة تبول لا إرادي تصيبه كلما هلّ شهر سبتمبر، وبدأت الدراسة.

    سيدتي - لينا الحوراني

قد نستغرب تلك الحوادث، التي تتدرج أعمار مرتكبيها من سن العاشرة حتى الخامسة عشرة، وعادة ما تسبب الحادثة ذهولاً من الناس، ومن الفور يقع اللوم على الأبوين، باعتبارهما فشلا في تربية هذا الطفل أو المراهق، تلك التربية التي تخلو من التشجيع؛ ما أدى إلى انحرافه.

إذا لم يكن لدى الآباء موقف إيجابي تجاه المدرسة؛ فلن يكون لدى الأطفال موقف إيجابي تجاهها. وإذا لم يكن الآباء داعمين لأطفالهم؛ فمن سيدعمهم؟ من يتأكد من إتمام الواجبات المدرسية في الوقت المحدد؟ ومن يعلم الطفل أن يكون مسؤولاً ومحترماً؟ فهل من العدل إلقاء اللوم على الوالدين عندما يصبح الطفل فاشلاً؟ وبماذا ينصح الخبراء والمتخصصون؟

 

    سيدتي - لينا الحوراني

في هذا الموضوع لن نركز فقط على طريقة عقاب الطفل المتعثر في المدرسة، فهو أمر قد يلجأ إليه الآباء والأمهات، بعد تجربة العديد من الطرق الدبلوماسية، وأساليب التعامل المرنة، لذلك سنركز على تجربة أمّ سردت فيها قصتها مع عقاب ابنها، بسبب سوء سلوكه في المدرسة، وطرده ليوم كامل، وهي تصرح بعدم خبرتها في التعامل مع مدير المدرسة، أو حتى مع ابنها، فكيف تصرفت، وما هي أهم الطرق لتأديب الطفل المتعثر في المدرسة، كما يؤكد عليها الاختصاصيون التربويون؟.

 

    سيدتي - خيرية هنداوي

التربية السليمة للأطفال مهمة ليست بسيطة؛ حيث تحتاج لوعي وإدراك علمي ونفسي وتربوي كبير لدى الآباء؛ حتى يستطيعوا تحمل مسؤولية تربية أبناء أسوياء قادرين على مواجهة الحياة بكل اتجاهاتها، ومع ذلك قد تقع بعض الأمهات في أخطاء شائعة من دون أن يدركن تأثيرها السلبي على قدرات الطفل العقلية والذهنية وتطور ذكائه.

في هذا التقرير، سنتناول بعض الأخطاء التي تقع فيها بعض الأمهات، وكيفية تجنب هذه الأخطاء لتعزيز قدرات الطفل الذهنية.

 

    سيدتي - خيرية هنداوي

دعوني أحكي لكم تجربتي مع ابنتي عندما وصلت لعمر 13 عاماً، وبدأ جسدها ينمو وملامحها تُعلن بلوغها وبدايات نضجها ودخولها مرحلة المراهقة، لقد كانت- ولا زالت- فترةً صعبةً عليّ كأم وعلى ابنتي التي غافلتني وكبرت، وكأنها تُولد من جديد.

JoomShaper