ليلى علي
27/3/2023
كشفت دراسة استقصائية أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، أجريت بين عامي 2011 و2021 ونشرت نتائجها فبراير/شباط الماضي، عن أن هناك زيادة في نسبة الفتيات المراهقات اللاتي يعانين مشكلات الصحة العقلية كالحزن واليأس وعدم الرغبة في الحياة إضافة إلى محاولة الانتحار بالفعل.


فريدة أحمد
تعد مرحلة المراهقة من أصعب المراحل التي يمر بها الطفل والأم لما فيها من تغيرات جسدية ونفسية ومزاجية حادة. يحاول المراهق، فيها، إثبات وجوده واستقلاله ويدفعه ذلك إلى إساءة الأدب في كثير من الأحيان.
في المقابل، تجد الأم نفسها بحاجة إلى تعلم كيف تفهم طبيعة تلك المرحلة ولماذا يتبنى طفلها سلوكا غير مهذب، وكيف تتعامل معه حتى لا تسوء العلاقة بينهما.


    سيدتي - لينا الحوراني
المراهقون لديهم الكثير من الأشياء الجديدة التي تحدث في حياتهم. بدءاً من التعامل مع التغييرات الجسدية إلى محاولة اكتشاف ما يخبئه العالم لهم، يتعامل المراهقون باستمرار مع العديد من المشاعر ويحاربون أيضاً الأحكام الاجتماعية والصور النمطية، فبماذا ينصحك الاختصاصيون إذا ضبطتهم يكذبون؟.
في مثل هذا الوقت المضطرب، يحتاج الأطفال المراهقون إلى الدعم والتوجيه. إنهم يريدون أن يكون آباؤهم إلى جانبهم، لدعم مساعيهم وإخبارهم عندما يكونون على خطأ. ولكن عندما يتجاهل الآباء هذه الاحتياجات، فإن المراهقين يلجأون إلى الكذب ويبدأون في إخفاء المعلومات وحتى الوقوع في مشاكل خطيرة. لذلك، بصفتك أما، فإن ما يمكن أن يحدث فرقاً حقاً هو كيفية ردك على أفعالهم، وكيف تتعاملين مع كذبهم وما يمكنك القيام به لبناء الثقة.


محمد سناجلة
صدر قبل أسابيع بحث علمي يوضح مدى القلق الذي يعتري الشباب والمراهقين -لا سيما الفتيات- بسبب أجسادهم، وركّز البحث على صورة الجسد لدى الشباب من الجنسين في وسائل التواصل الاجتماعي؛ فتبين أن 75% من المراهقين والمراهقات في سن 12 عاما يكرهون أجسادهم ويشعرون بالحرج من مظهرهم، وارتفعت النسبة إلى 80% لدى الشباب في سن 18 عاما.
ونشرت صحيفة "ذا غارديان" (The guardian) البريطانية نتائج المسح الذي أجرته مؤسسة "ستيم 4" الخيرية للصحة العقلية للشباب، وشمل 1024 شابا وشابة تتراوح أعمارهم بين 12 و21 عاما. ووفق المؤسسة الخيرية، فقد أظهر البحث أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ "إجراءات عاجلة" على هذا الصعيد.

 

محمد سناجلة

المراهقة مرحلة صعبة مررنا بها جميعًا، ويمر بها أولادنا. فجأة، تحدث التحولات فيتغير ذاك الطفل الوديع الذي كنا نعرفه إلى شخص آخر عصبي، ومزاجي، ومندفع، ومتطلب، ولا يقدر العواقب، وأيضًا لا يحتمل النقد والتوجيه، إذ يعتقد أن الجميع ضده.

لكن على الجانب الآخر، يشتكي كثير من المراهقين من شعورهم بأن الآخرين لم يفهموهم، أو أساؤوا فهمهم. ربما كانوا على حق، فقد كانت تفسيراتنا التقليدية لسلوك المراهقين فجّة ومحبطة، ونستسهل إلقاء اللوم عليهم واتهامهم بالتمرد والاندفاع، وسوء التقدير والجهل، أو نلقي اللوم على هرموناتهم الجنسية "الهائجة".

JoomShaper