أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا ما تزال مرتفعة بشكل مقلق، مشيرة إلى أن 16.5 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، في ظل تدهور الخدمات الصحية وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

    ابتسام تريسي

الجزيرة مباشر

واحدة من أبشع الجرائم ضدّ الإنسانية ما تزال تداعياتها مستمرة لغاية اللحظة، اختفاء أكثر من أربعة آلاف طفل وطفلة من سجون المجرم الهارب خلال سنوات الثورة، مرتكبو هذه الجريمة رؤساء فروع أمن، ووزيرتين سابقتين من عهد النظام، ومنظمات تَدَّعي أنّها إنسانية، وتشير الاتّهامات الأولية أنّ كلّ ذلك كان يتمُّ برعاية سيدة الجحيم أسماء الأسد.

حنين عمران

بالقرب من حديقة السبكي في وسط دمشق، ووراء مولدة الكهرباء الكبيرة، اجتمع خمسة أطفال في أعمار متفاوتة، يمسكون أكياساً في داخلها مادة لاصقة أو كما يسميها السوريون "الشعلة"، ثلاثة أكياس يتناوبون على استنشاق ما بداخلها، ظناً منهم أنهم متوارون عن الأعين، فينتقلون بكيسٍ ومادة إدمانية إلى ما يسمونه "عالم تاني" متناسين بذلك فقرهم وخوفهم.. والأهم من ذلك: جوعهم.

يوسف أحمد بدوي

شكلت المنظمات السورية غير الحكومية جهات فاعلة على مدار الأزمة الإنسانية التي شهدتها سوريا فترة الحرب، ولعبت دورا حاسما من خلال تقديم الخدمات ولعب الأدوار التي خلقها غياب المؤسسات الحكومية الخدمية، إلا أن مصير هذه المنظمات بعد سقوط نظام الأسد، أصبح على المحك بسبب عوامل متعددة.

وأخذت المؤسسات الإنسانية والإغاثية أشكالا مختلفة وتباينت أصنافها وفقا لنشاطها ومنطقة العمل ونوعية السلطات القائمة والتنسيق مع مصادر الدعم، لكن تغيرات عديدة طرأت على عملها منذ سقوط النظام، مع توقعات بتراجع دورها مستقبلا.

 

محمود الفتيح

يسقط الأطفال في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ضحايا لانتهاكات متعدّدة، تتوزع بين الرصاص المباشر، والتجنيد القسري، والفلتان الأمني، من دون أن يجد ذووهم صوتاً قوياً يدافع عنهم أو جهة تُحاسب المسؤولين عن هذه الجرائم، فمنذ بداية عام 2025، شهدت مناطق الجزيرة السورية سلسلة من الجرائم المروعة، راح ضحيتها 12 طفلاً برصاص عناصر "قسد"، إلى جانب عشرات حالات الاختطاف والتجنيد الإجباري، في ظل غياب تام للمساءلة وصمت دولي لا يرقى إلى حجم الانتهاكات.

JoomShaper