أمل محمد
قد تبدو لحظات ما قبل النوم عند بعض الأسر كمعركة مصغرة، إذ يركض طفل من غرفة إلى أخرى، يتسلق الأريكة، أو يبدأ في إصدار أصوات مرتفعة، بينما يحاول الأهل تهدئته ووضعه في السرير. وتطبيق الروتين اليومي للنوم. هذا السلوك المتكرر يثير تساؤلات عن سببه الحقيقي: هل هو عناد؟ أم طاقة زائدة؟ أم أن الأمر أعمق من ذلك بكثير؟
هناك مجموعة من التفسيرات العلمية التي تكشف أن هذه الحركات ليست عشوائية، بل نتيجة تفاعلات عصبية ونفسية تترافق مع نمو الطفل ومحاولة جسده الانتقال من حالة النشاط إلى الراحة.
التفسير العصبي: طفرة النشاط قبل النوم
يشير أطباء الأعصاب إلى أن الأطفال، بخلاف البالغين، قد يمرّون بما يُعرف بـ"طفرة النشاط الحركي" قبل النوم، وهي فترة وجيزة من النشاط المفرط يفرّغ فيها الجسم الطاقة المتبقية قبل الدخول في طور السكون.
يقول الدكتور "كريغ كانابيك"، المتخصص في نوم الأطفال في مايو كلينك "عند اقتراب موعد النوم، يكون لدى بعض الأطفال زيادة طبيعية في هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) بدلا من انخفاضه، مما يؤدي إلى حالة من الإثارة الحركية المؤقتة".
هذه الطفرة جزء من النمو العصبي الطبيعي، خاصة عند الأطفال في سن 3 إلى 7 سنوات.
العوامل النفسية والسلوكية
قد لا تكون الحركة المفرطة مجرد طاقة جسدية، بل رسالة عاطفية. يخشى كثير من الأطفال الانفصال عن والديهم وقت النوم، أو يعانون من "قلق الانفصال"، لا سيما في السنوات الأولى.
كما أن وقت النوم قد يكون بالنسبة لبعضهم بمثابة اللحظة الوحيدة لجذب الانتباه الكامل من الأهل بعد يوم حافل.
توضح اختصاصية علم نفس الأطفال، ليزا دامور، أن "الطفل لا يعرف كيف يعبّر عن خوفه أو رغبته في التواصل، فيلجأ إلى الحركة أو العناد كوسيلة غير مباشرة".
صائدو الأحلام.. لماذا تطارد الكوابيس طفلك أثناء النوم؟ كوابيس الأطفال.. مصادرها وطرق التعامل معها ألعاب حية وحشرات عملاقة.. أكثر الكوابيس شيوعا عند الأطفال الهدوء ومراقبة ما يشاهده أثناء النهار.. كيف تتعاملين مع كوابيس طفلك؟ فريدة أحمد في بعض الأوقات قد تتحول ليلة نوم هانئة للطفل إلى قلق وإزعاج بسبب كابوس ليلي يعكر نومه. ولا يتوقف الأمر فقط على ليلة، بل يمتد ليؤثر على روتينه اليومي كله وعلى تحصيله الدراسي وطاقته بشكل عام. ولتستطيع الأم السيطرة على كوابيس طفلها وكيفية التعامل معه، يجب أولا أن تعرف ما الذي يسبب الكوابيس وكيف تؤثر على طفلها وما أكثر كوابيسه شيوعا ودلالتها.
الساعة البيولوجية وعلاقتها بالنشاط الليلي
يؤثر الإيقاع اليومي أو ما يُعرف بالساعة البيولوجية في توقيت شعور الطفل بالنعاس. بعض الأطفال لديهم إيقاع متأخر بطبيعته، مما يجعل أجسامهم تفرز الميلاتونين (هرمون النوم) في وقت متأخر نسبيا، مما يزيد من فترة النشاط في المساء.
وتؤكد مؤسسة النوم الوطنية أن "تأخير النوم أو عدم وجود روتين ثابت يؤدي إلى فوضى في الساعة البيولوجية، ويترجم ذلك بحركة مفرطة وتوتر عند الطفل بدلا من الاسترخاء".
كيف تساعد طفلك على الاسترخاء قبل النوم
يحتاج الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط أو صعوبة في تهدئة أنفسهم قبل النوم إلى روتين مسائي مصمم خصيصا ليناسب احتياجاتهم الجسدية والنفسية. ورغم أن الالتزام بهذا الروتين قد يبدو صعبا في البداية، فإن الاستمرار عليه في أجواء هادئة ومتكررة يساعد في تدريب أدمغتهم على الدخول في حالة من الاسترخاء والتهيؤ للنوم مع مرور الوقت.
إليك مجموعة من الخطوات المجربة علميا وسلوكيا لمساعدتهم:
وضع روتين ثابت قبل النوم
يساعد الروتين اليومي الثابت في تهدئة الأطفال كثيري الحركة ويشعرهم بالأمان. ابدأ بالروتين قبل النوم بـ30 إلى 60 دقيقة، ويتضمن:
إطفاء الشاشات (الهواتف، التلفاز) قبل ساعة من النوم.
الاستحمام بماء فاتر.
ارتداء ملابس نوم مريحة.
قراءة قصة بصوت هادئ.
إضاءة خافتة.
موسيقى هادئة أو ضوضاء بيضاء (White noise).
التكرار اليومي لهذا النمط يُعلّم الجسم والعقل أن وقت النوم قد حان.
تنظيم البيئة المحيطة
حافظ على غرفة نوم خالية من المشتتات (ألعاب كثيرة، ضوء ساطع، فوضى).
تأكد أن حرارة الغرفة مناسبة (بين 19 و22 درجة مئوية مثالية للنوم).
اجعل السرير للنوم فقط، وليس للّعب.
استخدم بطانية ثقيلة (Weighted blanket) أو سترة ضغط للأطفال الذين يستجيبون للمس العميق، فهي تُشعرهم بالأمان وتقلل من فرط النشاط.
تجنب المحفزات قبل النوم
تجنّب السكريات أو المشروبات المحتوية على الكافيين في المساء.
راقب وجبة العشاء، يُفضل أن تكون خفيفة ومشبعة (مثل الشوفان أو الحليب الدافئ).
قلّل من الأنشطة المحفّزة مثل الألعاب الإلكترونية أو الأنشطة البدنية العنيفة قبل ساعتين من النوم.
تمارين استرخاء بسيطة
جرّب تمارين تنفّس عميق مع الطفل، مثل "تنفس البالون" (الشهيق ببطء، وكأنك تنفخ بالونا، ثم الزفير ببطء).
علّمه "تفريغ الأفكار" عبر دفتر صغير يرسم أو يكتب فيه مشاعره قبل النوم.
تمارين التمدد الخفيفة أو اليوغا للأطفال تساعدهم على تهدئة أجسادهم.
مكافآت وتعزيز إيجابي
ضع جدول نوم ملون يحتوي على ملصقات أو نجوم كمكافأة كلما التزم بروتين النوم.
امدح السلوك الجيد في الصباح: "أحسنت، لقد ذهبت إلى السرير بهدوء البارحة".
التعامل مع القلق أو الخوف الليلي
قد تصبح الحركة تعبيرا عن قلق خفي. امنح الطفل مساحة آمنة للحديث قبل النوم.
طمئنه بجملة ثابتة كل ليلة مثل: "أنا هنا لأحميك، وغرفتك آمنة".
يمكن استخدام مصباح ليلي خافت للأمان.
لا تعاقب الطفل على حركته، بل استخدم التعاطف والانضباط الإيجابي.
تدرّج في التهدئة، فبعض الأطفال يحتاجون إلى وقت أطول للانتقال من النشاط إلى السكون.
صائدو الأحلام.. لماذا تطارد الكوابيس طفلك أثناء النوم؟ كوابيس الأطفال.. مصادرها وطرق التعامل معها ألعاب حية وحشرات عملاقة.. أكثر الكوابيس شيوعا عند الأطفال الهدوء ومراقبة ما يشاهده أثناء النهار.. كيف تتعاملين مع كوابيس طفلك؟ فريدة أحمد في بعض الأوقات قد تتحول ليلة نوم هانئة للطفل إلى قلق وإزعاج بسبب كابوس ليلي يعكر نومه. ولا يتوقف الأمر فقط على ليلة، بل يمتد ليؤثر على روتينه اليومي كله وعلى تحصيله الدراسي وطاقته بشكل عام. ولتستطيع الأم السيطرة على كوابيس طفلها وكيفية التعامل معه، يجب أولا أن تعرف ما الذي يسبب الكوابيس وكيف تؤثر على طفلها وما أكثر كوابيسه شيوعا ودلالتها.
متى تصبح الحركة مؤشرا لمشكلة أعمق؟
رغم أن الحركة قبل النوم طبيعية غالبا، فإن استمرار النشاط المفرط لفترة طويلة، مع وجود صعوبات أخرى في التركيز أو السلوك، قد يشير إلى اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
في هذه الحالة، ينصح باستشارة طبيب مختص لتقييم الحالة وتحديد ما إذا كانت تحتاج لتدخل علاجي.
في كثير من الأحيان، تفسر حركة الطفل قبل النوم على أنها عناد أو "مشاغبة"، بينما هي في حقيقتها سلوك تطوري ناتج عن نموه العصبي والنفسي. وفهم هذه الظاهرة من منظور علمي يمكن أن يحوّل لحظات التوتر إلى فرص للتواصل والتعاطف، ويجعل من النوم وقتا هانئا للجميع.
====================
مشاكل الأطفال التي تتكرر كل صيف! واستراتيجيات للتعامل معها
سيدتي - لينا الحوراني
كان الصيف يعني الحرية والعفوية، تتناقل فيه شاحنة الآيس كريم، وتكثر حفلات المبيت في منتصف الأسبوع، ومباريات كرة القدم التي تستمر حتى حلول الظلام، وركوب الدراجة مع تناول وجبة خفيفة معلقة على مقود الدراجة.
لكن الصيف هذه الأيام يعني الانزعاج والقلق بسبب مشاكل الأطفال التي تتكرر كل صيف، حتى أن الآباء باتوا ينتظرون موسم المدارس بكل حماس، حتى يلتزم أبناؤهم بمقعد الدراسة، في حين تتحدد نشاطاتهم بشكل معقول، في هذا الموضوع يعدد لك الخبراء والمتخصصون عدة مشاكل يعاني منها الآباء في كل صيف، واستراتيجيات للتعامل معها.
ها نحن ذا، في منتصف الصيف، وللكثيرين منا، لم تكن الحياة سهلة على الإطلاق. إليكم خمسة أسباب تجعل الآباء والأمهات يكرهون أيام الصيف الكسولة والضبابية والمجنونة (وماذا أفعل حيالها؟):
تكثر شكاوى الأطفال من الملل
تتكرر عبارة "أنا أشعر بالملل" الأطفال الذين ينشغلون بدروس السباحة، وتنسيق مواعيد اللعب، وشراء البقالة، ومسح المنضدة للمرة العاشرة في اليوم.
الجيد في الموضوع: الملل ليس سيئاً تماماً، فبالنسبة لبعض الأطفال، يحفزهم على الإبداع والتوصل إلى ألعاب أو أنشطة لم يكونوا ليفعلوها إذا تم توفير الترفيه لهم، الملل يجعل الأطفال يتوقون إلى أنشطة مختلفة وهادفة، ونتيجة لذلك يمكنك اختيار أنشطة أكثر تحدياً وذات مغزى، لذا في المرة القادمة التي يشكو فيها أطفالك من الملل، لا تقفزي لإنقاذهم من مللهم؛ دعيهم يجلسون فيه قليلاً وانظري ماذا قد يحدث.
يكثر الانتقال وانعدام الروتين
يمثل الصيف أكبر انتقال في العام للعديد من الأطفال (وبالتالي للعائلات بأكملها)، حيث ليس من السهل ملء أيام الدراسة التي تبلغ 14 ساعة بدون شهادة تدريس.
الجيد في الموضوع: من الجيد لأطفالنا التعامل مع القليل من التنظيم، بالتأكيد لا يزال يتعين علينا إخضاعهم للقليل من الروتين، ربما شيء مثل الاستيقاظ ووقت النوم، وقائمة بالمهام المنزلية للأطفال ونشاط مجدول كل يوم، وبينما لا يؤدي انعدام التنظيم دائماً إلى مضي الأيام بسلاسة، لكن اعلمي أنه ليس من السيئ تماماً أن يتعثر أطفالنا قليلاً.
الصيف مكلف!
يُظهر بحث سريع أن المخيمات النهارية في منطقة الخليج يبلغ متوسطها حوالي 1200 دولار شهرياً لكل طفل، حيث الأنشطة المتاحة: الانزلاق بالحبال، والتجديف، ولف السوشي، وبناء سيارات التحكم عن بعد، والنجارة، والقراءة السريعة.
الجيد في الموضوع: أظهر البحث السريع نفسه مجموعة من أنشطة الأطفال كبدائل أقل تكلفة، مثل إدارات الحدائق والترفيه المحلية، لذا في حين أن الصيف قد يكون مكلفاً، إلا أنه يمنح أطفالك أيضاً فرصة لتطوير المهارات وتجربة الأنشطة التي قد لا تتاح لهم الفرصة للقيام بها بخلاف ذلك.
حرارة الصيف غير مقبولة في المخيمات!
حرارة الصيف غير مقبولة في المخيمات
المخيمات وظيفة بدوام كامل، حيث ينتهي هذا المخيم في الساعة 3 مساءً، من المزعج أنك مضطرة لتنسيق جلسة لعب مسائية أو نشاط للأطفال.
الجيد في الموضوع: في المخيمات يتعلم العديد من الأطفال المرونة، إن تعلم كيفية التكيف مع الأشخاص والمواقف الجديدة هو مهارة تستمر مدى الحياة، ومن المفيد لأطفالنا أن يحصلوا على بعض التدريب، فهم لن يعترضوا إذا لم تقومي بنشاط مسائي كل يوم.
أمراض شائعة بين الأطفال في الصيف... إليكِ طرق الوقاية
يعاني الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة أكثر من غيرهم خلال أيام الصيف غير المنظمة، فهم يجدون صعوبة في التفاعل الاجتماعي عند الطفل؟ حتى أن فرصة الاختلاط والتواصل مع الآخرين تحت إشراف تكاد تختفي تماماً في الصيف، ومرشدو المخيم، على الرغم من حماسهم ولطفهم، ليسوا دائماً مدربين على إدراك الاحتياجات الفريدة للعديد من الأطفال، ويعني الصيف اختفاء الدعم اليومي الذي يحتاجه العديد من الأطفال.
الجيد في الموضوع: اسألي في المعسكر قبل أن تلحقي ابنك من ذوي الاحتياجات الخاصة به، عن الأنشطة التي يتم تخصيصها لهم، فبعض المعسكرات تخصص أنشطة حتى للمصابين بالتوحد والشلل الدماغي، لكن بصراحة قليلة.
استراتيجيات لتجنب مشاكل الأطفال في الصيف
يُحسّن النظام حياة الأطفال، ويُشعر الذين يعانون من القلق أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو التوحد منهم بالأمان والراحة، لذا تُشكّل العطلة الصيفية تحدياً لهؤلاء الأطفال وأولياء أمورهم، لكن اتباع بعض القواعد الأساسية يُمكن أن يجعل الصيف أسهل وأكثر متعة للجميع، بهذه الاستراتيجيات:
التزمي بمواعيد نوم طفلك ووجباته المعتادة، يساعد اتباع جدول اليوم الأطفال على الانتقال من نشاط لآخر، التخطيط المسبق للأنشطة، كالذهاب إلى الملعب أو المسبح يومياً، يمنح الأطفال نظاماً يعتمدون عليه، بعد ذلك، يمكنك جدولة أنشطة أخرى بناءً على ذلك.
اجعلي الجداول منشورة تحدد ما سيحدث طوال اليوم (على سبيل المثال، 7 صباحاً: الاستيقاظ، الذهاب إلى الحمام، غسل الوجه... 8 صباحاً: الإفطار...) اعتماداً على مستوى نمو طفلك، يمكن أن تساعد الصور البسيطة أيضاً.
أبقِي أطفالك على اطلاع دائم بالأنشطة بدءاً من "سنذهب إلى منزل العمة يوم الخميس الساعة الخامسة مساءً لتناول العشاء"، وصولاً إلى وضع روتين ثابت، حيث ستذهبون كل يوم، إذا سمح الطقس، إلى الملعب أو المسبح، حتى أن نشاطاً واحداً كهذا يمنح الأطفال شهوراً بالأهمية، ويمكن أن يُنظّموا بقية يومهم حوله.
اختاري بعض السلوكيات "الجيدة" التي تريدين من طفلكِ العمل عليها، يمكنكِ مكافأة الأطفال على سلوكياتهم الجيدة بملصقات أو برحلة خاصة، وتجاهلي أكبر قدر ممكن من السلوكيات "السيئة" البسيطة، لكن اشرحي للأطفال أن التصرف بعنف لن يُحقق لهم ما يريدون.
تأكدي أن الأنشطة الخارجية مهمة للأطفال، إذا كان المخيم النهاري خياراً متاحاً، فيمكنه توفير بيئة رائعة وأنشطة خارجية ممتعة تُجنّب الأطفال قضاء وقت طويل أمام الشاشات، إذا كان طفلك يُعاني من القلق، فمن الجيد معرفة سببه، بعد ذلك، يُمكنك اتخاذ خطوات تدريجية لتخفيف هذه المخاوف.
اخرجي إلى الهواء النقي والطلق مع أطفالك، خاصةً الذين يعانون من مشاكل حسية، أو أولئك الذين يعانون من مشاكل في التفاعلات الاجتماعية، ولكن لا ينبغي لأي طفل أن يقضي ساعات أمام الشاشة.
افهمي مخاوف طفلكِ، سواءً كانت الانفصال عنكِ أو التعثر في مباراة البيسبول، إذا واجهتِ صعوبة في ذلك، فحاولي طرح أسئلة مفتوحة، بدلاً من طرح سؤال بنعم أو لا مثل "هل أنت قلق بشأن المخيم؟"، اسأليه: "ما هو شعوركِ حيال الذهاب إلى المخيم؟" بمجرد أن تعرفي، يمكنكِ تشجيع الطفل على مواجهة مخاوفه، الهدف هو تعليمه أن الشعور بالقلق أمر مزعج، ولكنه سينحسر إذا تجاوزتِه.
قومي باستئجار غرفة في شقق فندقية، لأن تغيير المكان مريح للأطفال كثيراً، حتى لو اضطررت لطبخ أشياء خفيفة في المطبخ، أو قومي باستئجار غرفة في فندق ولو لليلتين.
اعتني بنفسك خلال عطلة الصيف الطويلة، واعلمي أن الاستعانة بجليسة أطفال لبضع ساعات أو طلب المساعدة من أفراد العائلة قد يُحدث فرقاً كبيراً، وإذا لم يكن لديكِ جليسة أطفال، يُمكن لأصدقائكِ المقربين، سواءً كان لديهم أطفال أم لا، أن يُقدّموا لكِ رفقةً ودعماً جيداً، حتى لو كان الأب أو الأم لا يزالان يُشرفان على الطفل ويُؤدّبانه، من الجميل دائماً وجود شخص بالغ إضافي، أو حتى طفل أكبر سناً، ليُساعدكِ في الاعتناء بطفلكِ.
جهزي نفسك لبعض الأوقات الصعبة، حتى مع أفضل الخطط الموضوعة، قد تلاحظين بعض التراجع وتدهور السلوك خلال العطلة، امنحي نفسك فرصةً لتجاوز ذلك بسهولة، وكوني مستعدة للتمسك بموقفك بهدوء وحزم وثبات قدر الإمكان، الصراخ على الطفل أو اللجوء إلى العنف الجسدي لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور، بينما الاستسلام يُعلّم طفلك أنه إذا صرخ بصوت عالٍ بما يكفي، فسيحصل على ما يريد.