الثّورة السّوريّة: أذى المحبّين
- التفاصيل
د. عبد الكريم بكار
قامت الثّورة السّوريّة المجيدة في سياق الرّبيع العربيّ، وكانت تهدف إلى ما هدفت إليه كلّ ثوراته: الخلاص من الظّلم والاستبداد وإقامة دولة الكرامة والحريّة والعدالة... وبما أنّ النّظام الذي يحكم سورية يكاد يكون هو الأسوأ في العالم، إن لم يكن الأسوأ قطعًا؛ فقد طال أمد الثّورة، وطول أمد أيّ ثورة لا يكون في الغالب جيّدًا حيث تكثر الخلافات والتحزّبات والاجتهادات والأخطاء... ومع كلّ هذا فالسّوريّون ماضون في طريقهم إلى مبتغاهم، غير آبهين بالخسائر الهائلة التي يتكبّدونها كلّ يوم.
آثار سوريا: تاريخنا… تحت رحمة النيران
- التفاصيل
عن العلامة السوري “شاكر مصطفى” ومن كتابه “التاريخ الشامي” أنقل: “هل جرب أحدكم أن يستمع إلى وسوسة الأحجار القديمة في هذا البلد، شيءٌ يشبه الشعر يتصاعد منها… جوعٌ موسيقي يلوب على الجدران، إنها إن شئت طفلة بعيون من ذهب، وإن شئت مجنونة تمزق البنفسج وزرقة السماء، وإن شئت عجوزٌ تهدر بالحكمة والثرثرة معاً… وبشيء من المرارة.. غير قليل”..
هي حجارة سوريتنا، وقد يبدو الحديث عن الحجر والأثر ترفاً، بينما تسيل الدماء أنهاراً، لكن عندما يتعلق الأمر بتاريخنا وذاكرتنا، ذاكرة العالم، لا يغدو ملفنا اليوم من قبيل الترف بل هو واجبٌ على السوريين رغم الجراح، وواجبٌ على الإنسانية جمعاء رغم الخذلان، كيف لا وسورية التي تباهي الأمم بحضارتها قائلة: “أنا ابنة الجغرافيا، ولكنني سيدة التاريخ” تقصف بالطيران الحربي من أقصاها إلى أقصاها، وكما قلنا سابقاً فالقذائف لا تفرق بين موالٍ ومعارض، ولا بين كنزٍ أو خربة إنها ديمقراطية الدمار يختبرها السوريون كل يوم…
«براءة المسلمين» وثورة السوريين! . .
- التفاصيل
يقف المرء حائرا ومندهشا وهو يرى صور الاحتجاجات العنيفة التي طوقت السفارات الغربية في ليبيا ومصر وتونس واليمن ضد «فيلم» مغرض ومشين، وقد طغت على مشاهد العنف والتدمير المروعة التي استباحت أرواح السوريين وممتلكاتهم.
وإذا نحينا جانبا فكرة المؤامرة، دون أن نبخسها حقها، وتجاوزنا الأسئلة المشككة عن توقيت إنتاج الفيلم وسرعة تعميمه ومن المستفيد من إثارة الغرائز وتشجيع هذا النوع من الغضب الشعبي وردود الأفعال الحادة ضد الغرب التي وصلت إلى أوجها في بنغازي بحرق القنصلية الأميركية وقتل السفير وبعض مساعديه، فإن ما شهدناه يعتبر عمليا أشبه بمؤامرة لتشويه سمعة الثورات العربية عموما، إذ شهدت مدنها أوسع الاحتجاجات وأكثرها عنفا، ولإيقاع أشد الأضرار بالثورة السورية على وجه الخصوص ومن زاويا متعددة.
وستبقى المرأة السورية.. أخت رجال..اينما هاجرت..وحيثما نزحت !!!…
- التفاصيل
مقتطف من المقالة:
"(منذ الساعات الأولى المشؤومة لـ "ثورتكم"، ومنذ أوحوا إليكم بتغريب أطفالكم ونسائكم، بناتكم وأخواتكم وعجائزكم، من أجل صناعة مشكلة إنسانية مدوية ودسها في رصيدكم "الثوري"، همست وسائل الإعلام والصحافة بما يجري في عتمة المخيمات ومعسكرات اللجوء وتحت وطأة الحاجة إلى كسرة الخبز ورشفة الماء، وكشفوا بعضاً مما يفعله شبيحة بني عثمان في خيمات زوجاتكم وبناتكم وأخواتكم ، وكانت حصيلة الهمس الإعلامي التركي الأول أربعمئة حالة اغتصاب ظهر منها مئتان وخمسون حالة حمل، فيما أنتم غافلون أو متغافلون، تقاتلون وتقتتلون.)"
———————————–
-"(وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت اخلاقهم.. ذهبوا؟؟)"
-("وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"(-"
(وحرة صاحت يا عرب عرضي حرامه…صيحة حرة بـواد والعـرب فـي واد..
وشعـبٍ يعيـش بضيـم سـودٍ ايـامـه…واعراض تُسلب والتهجير كل يـوم يـزداد..
الله واكـبــر ويـنـكـم يالنـشـامـه….يـا امـة العرب يـا امــة الـضـاد)"
عندما يضيع الشرف.. فلا قيمة للإنسان..فعندما يفقد الإنسان شرفه.. من السهل أن يفقد كرامته ومكانته.. في المجتمع ويصبح بلا كيان ويضيع.. وعندما يضيع الإنسان تنهار الأمة!!!…